الإسلام
هو الدين الأكثر انتشارًا في العالم رغم أنوف أعدائه, ويُذكر أن تعداد
المسلمين في العالم أصبح يمثل 20% من السكان, وهو ما دفع المونسنيور
فيتوريو فورمينتي في 2008 م أن يقول: "عدد المسلمين فاق عدد الكاثوليك
ليصير أتباع الإسلام الأكثر في العالم... للمرة الأولى في التاريخ لم نعد
في القمة".
وأغرب
ما في الأمر وهو ما يضع الباحثين اليوم في حيرة أن المسلمين الجدد يتحولون
إلى دعاة للإسلام، فتجد من يدخل في الإسلام يدعو زوجته وأولاده وأبويه، ثم
يبدأ بأصدقائه وجيرانه وهكذا فإن الإسلام يحدث تغييرًا شاملاً في شخصية
معتنقيه، فتجدهم بكل يسر وسهولة يتخلون عما تعودوا عليه من معاصي لسنوات
طويلة، كما تجد لديهم همة مذهلة في إرضاء الله تعالى.
وفي موضوع اليوم نعرض لبعض النماذج المضيئة التي أشرقت بنور الإسلام حول العالم.
ففي
جورجيا قامت معلمة جورجية تدعى "آنا دارسافاليدزه" بزيارة دار الإفتاء
ببلدة "باي شهير" - التابعة لمدينة "قونيا" التركية - لتعتنق الدين
الإسلامي، وبحضور الشهود نطقت بالشهادتين وغيَّرت اسمها إلى "مريم" لتصير
مسلمة، واتضح أن "مريم" عملت لمدة عام كجليسة للمرضى لعائلة تقطن ببلدة
"باي شهير".
وصرح
"مصطفى تكين" – مفتي البلدة – بأنه تم تنظيم مراسم احتفال صغيرة في مقر
دار الإفتاء من أجل المعلمة الجورجية، إلا أنها لم ترغب في الظهور بنفسها؛
ولذلك احترموا رغبتها تلك.
وأضاف
المفتي "تكين": إن "آنا دارسافاليدزه" قد ذكرت أنها تأثرت كثيرًا بصوت
الأذان وتلاوة القرآن الكريم الذي سمعته كثيرًا خلال عملها كجليسة مرضى في
البلدة.
وأضاف
"تكين": إنها تعلَّمَتْ بعض سور القرآن الكريم بنفسها، وتستطيع تلاوتها
بشكل جيد بالنسبة للهجتها؛ فلقد حفظت قدرًا يكفيها لأداء الصلاة، بما في
ذلك سورة "الفاتحة"، وبعدما نطقت الشهادتين هنا وصارت مسلمة، اختارت اسم
"مريم" كما يفعل كثير من معتنقي الإسلام في دار إفتائنا، ونسأل الله - عز
وجل - أن يتقبل منها ويديم عليها وعلينا جميعًا نعمة الإسلام.
أما
في البرتغال فقد بدأت البرتغالية "كلوديا دي كاسيا" في البحث في الأديان
قبل أربع سنوات، وهي امرأة نصرانية كاثوليكية تعمل كموظفة في بلادها
"البرتغال"، وقامت "كلوديا" كذلك بالتدقيق في الدين الإسلامي، فتأثرت
بديننا الحنيف، وفي بحثها المستمر تعرفت منذ خمسة أشهر على شخص تركي مسلم
يدعى "عمر ألطي برماق" من مدينة "قهرمان مراش" التركية، وأرادت الحصول على
معلومات تفصيلية أكثر عن الدين الإسلامي.
وبناءً
على هذا دعا "ألطي برماق" "كاسيا" إلى "تركيا" للتعرف على الدين الإسلامي
عن كثب، فجاءت "كاسيا" إلى "تركيا" منذ خمسة أيام، وتجولت في الأماكن
الدينية وقررت اعتناق الدين الإسلامي بعد حصولها على معلومات أكثر حوله.
ذهبت
"كلوديا دي كاسيا" إلى دار إفتاء مدينة "قهرمان مراش" وتقدمت بطلب، وعندما
قُبِل طلبها تم تنظيم مراسم الهداية لها، وصارت مسلمة بعد أن قالت
الشهادتين، وأعلن "محمد جوهر" مفتي المدينة أن "كاسيا" اتخذت قرارها هذا
بعدما رأت جمال الدين الإسلامي ورقيَّه.
وفي
البرازيل أعلن البرازيلي ريكاردو كاكا لاعب ريال مدريد الإسباني والمنتخب
البرازيلي إسلامه بعدما قضى 8 سنوات في بحث ودراسة الأمر في بلدان عربية
مثل الإمارات وأخرى أجنبية.
وإن
كاكا قد شوهد رفقة زوجته منذ عدة أشهر أثناء حضوره لمحاضرة عن الإسلام في
أحد المساجد الإماراتية إلا أنه أكد وقتها أنه فقط جاء للاستماع للمحاضرة
دون أن يعلن إسلامه.
يذكر
أن كاكا حصل على جائزة أفضل لاعب في أوربا والعالم وحصل مع منتخب البرازيل
على كأس العالم وجميع البطولات الأوربية مع مختلف الأندية التي لعب لها.
وما
زلنا في الوسط الرياضي حيث اعتنقت لاعبة أكروبات إرجنتينية الدين الإسلامي
أثناء مشاركتها في السيرك المقام بمدينة "بورصة" التركية.
فقد
قررت لاعبة الأكروبات الأرجنتينية "جابريال ألطمارك" اعتناق الدين
الإسلامي عندما كانت تشارك في جولة سيرك "أطلانطس" بـ"تركيا"، وتقدمت بطلب
لدار إفتاء "بورصة" لإشهار إسلامها.
وبعد
قبول طلبها اتجهت "ألطمارك" إلى دار الإفتاء؛ حيث قام "محمد كوكطاش" -
مساعد مفتي الولاية - بعقد مراسم الهداية، وبعد إسلامها غيرت اسمها إلى
"عائشة".
وصرحت
"ألطمارك" أن أكثر ما أثر فيها هو صوت الأذان، وأن الصلاة أصبحت شيئًا لا
يمكن الاستغناء عنه في حياتها؛ قائلةً: الصلاة هي الشيء الذي يشعرني
بالسكينة والاطمئنان.
وذكرت "ألطمارك" أنها تجوب المساجد وتقرأ الكثير من الكتب حتى تحصل على معلومات أكثر عن الدين الإسلامي.
كما أهداها مساعد المفتي "كوكطاش" مجموعة من الكتب عن الدين الإسلامي.
وفي
محاولة لمحاربة تعاطي المشروبات الكحولية قام اللاعب الفرنسي المسلم
"فرانك ريبيري" بافتتاح محل له لبيع المشروبات، يقدم العصائر الطازجة عوضًا
عن المشروبات الكحولية.
وافتتح المحل في المدينة التي ولد فيها مدينة "بولوني سور مير"، وتم تسمية المحل "O’Shahiz"، وهو مستمد من أسماء بنتيه.
وقال اللاعب الفرنسي (28 عامًا) لجريدة "La Voix du Nord": إني أردت بهذا المحل أن أقدم صورة مغايرة عن المحلات المعتادة.
ويُعتَقَد
أن اللاعب الفرنسي الشهير لاعب فريق "باير ميونخ" الألماني قد اعتنق
الإسلام في عام 2006م، بعد زواجه من مسلمة فرنسية من أصل مغربي، كما أنه
نادرًا ما يتكلم عن معتقده، إلا أنه في الفترة الأخيرة يصرح بأنه مرتاح
جدًّا في الدين الإسلامي.
وأضاف
اللاعب الفرنسي "ريبيري": إن محله سيكون مكانًا للفرنسيين المسلمين الذين
لا يشعرون بارتياح في المحلات التي تقدم المشروبات الكحولية، لأن الإسلام
يمنع شرب الخمور ويمنع بيعها.
بينما
اعتنقت "مارسيديتا دي فيرا" الإسلام عندما كانت تعمل على نشر النصرانية
بين المسلمين في "الفلبين"، وهي الآن تعيش في مدينة "كولو" مع صديقة مسلمة.
وصرحت الراهبة السابقة "مارسيديتا دي فيرا" بأنها اعتنقت الدين الإسلامي لأنها وجدت فيه الهدف من الحياة.
وقالت
"دي فيرا": لقد وجدت في الإسلام عزاء لأفكاري ومعنى للحياة، وهذا ليس
اختياري فحسب، بل هو رحمة من عند الله؛ فلقد أرشدني إلى الطريق الصحيح،
فإذا كان الله قد ارتضى لعباده هذا الطريق فعليَّ أن اتبع مشيئة الخالق، إن
اعتناقي للإسلام هو أهم حدث في حياتي.
أضافت
"مارسيديتا دي فيرا": إنها عاشت في الدير أكثر من 10 سنوات، وتلقت تعليمًا
دينيًّا في "إيطاليا" و"إسبانيا"، وقدمت إلى "جزيرة مندناوا" عام 1985م
لتدعو المسلمين في "الفلبين" للنصرانية.
وتقول
"دي فيرا": إنها عرفت أن هؤلاء الأشخاص الذين يقال عنهم بأنهم إرهابيون لا
علاقة لهم بالإرهاب إطلاقًا، ورأت ذلك بنفسها، عندما عاشت وسطهم، وقالت
السيدة "دي فيرا": إنها تعلمت مبادئ الدين الإسلامي من مسلمي "مندناو"،
وبعد ذلك دخلت في دين الرحمة.
وقد أشهرت امرأة أمريكية إسلامها في جامع "غرين واي" التابع للمركز الإسلامي الألباني في ولاية "أريزونا" الأمريكية هذا الأسبوع.
فقد
قامت السيدة "كريستال" من ولاية "كولورادو" الأمريكية بإشهار إسلامها
ونطقت الشهادتين وانضمت إلى المجتمع المسلم بقناعتها التامة.
وقام إمام المركز الشيخ "ديدمار فايا" بعملية إعلان الشهادة أمام العديد من الحاضرين المسلمين بعد صلاة الجمعة مباشرةً.
ودعا الشيخ لها بالتثبيت على الطريق المستقيم، وبالسعادة في الدنيا والآخرة.
كما أشهر 77 شخصًا من الجنسية الفلبينية إسلامهم على يد دعاة "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" بمكتب "الفلبين".
وأوضح
المشرف العام على "الندوة العالمية" بالمنطقة الشرقية الدكتور "سعيد بن
أحمد العويس" أن اعتناق هذا العدد من الرجال والنساء للإسلام جاء كثمرة
لجهود دعاة "الندوة العالمية" بالفلبين والأنشطة والبرامج الدعوية التي
يقوم بها المكتب ودعاته لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وتعريفهم به
وبمبادئه السمحة وإيصاله إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب والشباب وعامة الناس
في دول النشاط الخارجي.
وأشار
"العويس" إلى أن مكتب "الندوة العالمية" يقوم بتوعية هؤلاء ويوزع عليهم
الكتب والأشرطة المترجمة بلغاتهم التي تشرح مبادئ الإسلام، وترجمة معاني
القرآن الكريم بأسلوب سهل ومبسط، مبينًا أن "الندوة العالمية" تعمل قبل ذلك
على إعداد الدعاة وتأهيلهم للقيام بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة
الحسنة، وعرض محاسن الإسلام.
وفي
أوكرانيا, حيث تعود المصلون في المركز الإسلامي بكييف أن لا يمر أسبوع أو
أسبوعان بالكثير دون أن يشهر أحد الأوكرانيين - رجلاً كان أو امرأة إسلامه
أمامهم - ولكن هذه المرة لم يكن الأمر عاديًّا، فقد جاء الشاب الأوكراني
ديميتري بولياكوف الفيزيائي الشغوف بالبحوث العلمية ودخل المسجد وجلس بجوار
الإمام بعد انتهاء الصلاة ومعه أحد الشباب النشطين في مكتب التعريف
بالإسلام في المركز الإسلامي, وتحدث الإمام ممهدًا ليجلب انتباه المصلين
وليمهد للأمر، ثم بعد لحظات ردد خلفه ديميتري ألفاظ الشهادتين "أشهد أن لا
إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله".. إذًا ما الذي جعل الأمر يبدو
غير عادي؟! حينما بدأ ديمتري يشرح رحلته للإيمان قال: إن مدخله كان علميًّا
فيزيائيًّا بحتًا، أصغى المصلون له بانتباه ليعلموا كيف قادت الفيزياء هذا
الفتى الأشقر إلى الإسلام.
قال
ديميتري: إنه يعمل ضمن فريق أبحاث علمية في مجال الفيزياء الفراغية بقيادة
البروفسور نيكولاي كوسينيكوف أحد العلماء الأفذاذ في هذا المجال، وإنهم
قاموا بعمل نماذج أجروا عليها اختبارات معملية لدراسة نظرية حديثة تفسر
دوران الأرض حول محورها، واستطاعوا إثبات هذه النظرية، ولكنه علم أن هناك
حديثًا نبويًّا يعرفه جميع المسلمون ويدخل في صلب عقيدتهم يؤكد فرضية
النظرية ويتطابق مع خلاصتها، أيقن أن معلومة كهذه عمرها أكثر من 1400 عام
المصدر الوحيد الممكن لها هو خالق هذا الكون.
النظرية
التي أطلقها البروفسور كوسينيكوف تعتبر الأحدث والأجرأ في تفسير ظاهرة
دوران الأرض حول محورها، قامت المجموعة بتصميم النموذج وهو عبارة عن كرة
مملوءة بالقصدير المذاب يتم وضعها في مجال مغناطيسي تم تكوينه بفعل
إلكترودين متعاكسي الشحنات، وحينما يمرر التيار الكهربائي الثابت في
الإلكترودين يتكون المجال المغناطيسي وتبدأ الكرة المملوءة بالقصدير في
الدوران حول محورها هذه الظاهرة سميت بـ"الفعل التكاملي
الإلكتروماغنوديناميكي" وهو في شكله العام يحاكي عملية دوران الأرض حول
محورها.
وفي
عالمنا الحقيقي تمثل الطاقة الشمسية القوة المحركة حيث تولد مجالاً
مغناطيسيًّا يدفع الأرض للدوران حول محورها، وتتناسب حركة الأرض سرعةً
وبطئًا مع كثافة الطاقة الشمسية، وعلى ذلك يعتمد وضع واتجاه القطب الشمالي.
وأخيرًا،
ولو قام المسلمون بواجبهم حق القيام كمسلمين في نشر معجزات القرآن فإن
أعداد الذين سيدخلون في هذا الدين ستكون كبيرة لدرجة لا تُصدق!!! والسبب هو
أن المعجزة سلاح قوي جدًّا، وهو سلاح الأنبياء في مواجهة الملحدين
والمشككين، ولذلك ينبغي الاهتمام بهذا العلم أي علم الإعجاز، وإيجاد
الوسائل التي تجعله في متناول يد غير المسلمين، وإلى الملتقى في موضوع جديد
إن شاء الله.
أضف تعليق:
0 comments: